يشكل اللعب جزءاً كبيراً من حياة الأطفال، وأهم شيء بالنسبة لهم هي قواعد عالم اللعب، لأن النجاح في ضرب كرة القدم ممتعاً أكثر بكثير من التوقف للتأكد من مرور سيارة أم لا!
على الرغم من أنك تشاهد أن الطفل واقفاً لا يتحرك ويتواصل معك بالنظر فلا يمكنك أن تكون متأكداً تماماً مما سوف يحدث. حيث لو ناداه صديق من ناحية الطريق الأخرى، فيمكن أن ينسى الطفل السيارات فجأة ويعبر الطريق راكضاً إلى الجهة الأخرى. لذلك كن دائماً حذراً ومستعداً عندما يوجد أطفال في الجوار.
يحتاج الطفل إلى وقت أطول للانتقال من الرؤية عن قرب إلى الرؤية عن بعد. ولا تكون الرؤية متطورة تماماً إلا عندما يبلغ الطفل عمر 12–15 سنة. كما أن لديه صعوبات في تقييم الجهة التي يصدر منها الصوت، مما يجعل مدة ردّ فعل الطفل أطول مما تظنه.
من الممكن تعليم الطفل التوقف قبل أن يعبر الطريق، ولكن المشكلة هي أن الطفل لا يفهم بالضبط لماذا ذلك مهماً، مما يجعل من السهل عليه إهمال إرشاداتك عندما يبدأ باللعب.
والمشكلة الأخرى هي أن لديهم صعوبات في تقدير المخاطر، حيث أنهم يقدّرون مخاطر السيارة القادمة بسرعة خفيفة مثل ما يقدّرون مخاطر السيارة القادمة بسرعة عالية.
انتبه إلى الأطفال (والكبار) الذين يركضون بين الحافلات.
كلما كان الشيء صغيراً كلما أصبح من الصعب اكتشافه. في معظم الأحيان يمكن مشاهدة البالغ الذي يقف خلف سيارة واقفة، أما الطفل فيمكن أن يكون محجوباً تماماً خلف السيارة، مما يعني أنك لا تتوقع بتاتاً خروج الطفل إلى الشارع.
يعاني الأطفال من حساسية إضافية للتلوث الهوائي الناجم عن حركة المرور. على سبيل المثل فإن الطفل الذي يتعرض غالباً إلى غاز العادم أكثر عرضة للإصابة بمرض الربو.
إذا كنت ستتجاوز باصاً مدرسياً واقفاً فيجب عليك أن تكون حذراً بصورة خصوصية، حيث هناك خطر كبير في أن يركض الأطفال النازلون من الباص عبر الشارع بصورة مفاجئة دون النظر إلى ما حولهم.
باصات النقل المدرسي لديها لوحات عليها مصابيح تحذير يشغّلها السائق 100 متر قبل التوقف ويطفئها 100 متر بعد التوقف.
تتكون عادة دوريات المدارس من أطفال أو شباب، ويرتدون معاطف برتقالية اللون عليها عاكسات الضوء ويقفون في بداية معابر المشاة.
دوريات المدارس ليس لديها سلطة خصوصية، ولا يجوز لها مثلاً توقيف حركة المرور.